الخط ضرورة ثقافية

اللغة العَربية بشكلٍ عام هي مِن أقوى اللغات وأصعَبها في العالم؛ إذ تتحدّث شعوب العالم ما يقارب من 2650 لغة و7 آلاف لهجة محليّة، وتعدّ اللغة العربيّة أصعب لغات العالم وتليها الصينية ( “ما هي أصعـب لغـة في العـالم؟”، جريدة الوطن، 12-9-2012)
وكما هو معروف ومتداول فاللغة العربية غنية جدًا بمفرداتها وتعبيراتها التي لا حصر لها وهنا يأتي الخط ليبرز معاني هذه الكلمات الجميلة ويظهر جمال الثقافة الآتية منها.
فالخط هو فن تصميم وهندسة الأحرف في مختلف اللغات ففي كل لغة يوجد تشكيل يميز أحرفها ويبرز ثقافتها. وتتميز الكتابة العربية بأن أحرفها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. ويقترن فن الخط بالزخرفة العربية حيث استعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم. و قد شهد هذا المجال إقبالًا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن تصوير البشر والحيوان خاصة فيما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
وهنالك العديد من الآراء حول نشأة الكتابة العربية، وقد حكي عن ابن عباس أن أول من كتب بالعربية هو نبي الله إسماعيل بن إبراهيم الخليل على لفظه ومنطقه، ويقال أن الله أنطقه بالعربية المبينة وهو ابن أربع وعشرين سنة. وروى مكحول الهذلي أن أول من وضعوا الخط والكتابة هم نفيس ونضر وتيماء ودومة من أولاد إسماعيل بن إبراهيم، وأنهم وضعوها متصلة الحروف بعضها ببعض حتى الألف والراء، ففرقها هميسع وقيدار وهما من أولاد إسماعيل. وقال برهان الدين الحلبي في كتابه السيرة الحلبية أن أول من كتب بالعربية من ولد إسماعيل هو نزار بن معد بن عدنان. وقال أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي أن أول من وضع الخط هم بنو المحصن بن جندل بن يعصب بن مدين، وكانوا قد نزلوا عند عدنان بن أد بن أدد وأسماؤهم أبجد وهوز وحطى وكلمن وسعفص وقرشت، فلما وجدوا حروفًا ليست في أسمائهم ألحقوا بها وسموها الروادف وهي الثاء والخاء والذال والضاد والظاء والغين، والتي مجموعها (ثخذ ضظغ)، فتمت بذلك حروف الهجاء.
ولم يصل الخط إلى ما هو عليه الآن إلا بعد أن مر بأربع مراحل، الأول: الدور الصوري المادي، الثاني: الدور الصوري المعنوي، الثالث: الدور الصوري الحرفي، الرابع: الدور الحرفي الصَّرْف. قضى الإنسان قرونًا عديدة لا يعرف الكتابة لاستغنائه عنها لما كان فيه من بساطة العيش، ولمّا اتجه الإنسان نحو المدنية بدأ في التعبير عن أفكاره واحتياجاته بالرسم، وهي الكتابة الصورية، وأشهر هذه الصور هي الكتابة الهيروغليفية.

يعود أصل الكتابة المعروفة الآن إلى وادي النيل بشكل الصور الهيروغليفية، ثم حولها الفينيقيون إلى حروف هجائية، وعلموها اليونانيين في القرن السادس عشر قبل الميلاد؛ ثم انتقلت للآشوريين بعد ذلك، وعرفت بالحرف الآرمي، ومن الحرف الآرمي أُشتقت الخطوط التي تُكتب بها اللغات الشرقية، وأكثرها انتشارًا الخط العربي ( تاريخ الخط العربي وآدابه صفحة 19 -25)

أشهر أنواع الخطوط العربية هي:
الخط الكوفي: ظهر في الكوفة على يد الخطاط الإسلامي ابن مقلة، ويعتبر أصل الخطوط العربية كلّها، وأصله أخذ من الخط المسماري الذي كانت الكتابة به شائعة في تلك المنطقة.

خط النسخ: وهو الخط الذي كان يستخدمه الخطاطون في نسخ القرآن الكريم.

خط الرقعة: ابتكره العثمانيون، وهو الخط الذي يستعمل في الكتابة العادية، نظراً لسهولته.

خط الثلث: يستخدم في كتابة الآيات القرآنية، وأسماء الكتب، والزخارف المعمارية.

الخط الفارسي: ابتكره الفرس، ويستخدمه كلّ من الأفغان والهنود.

الخط الديواني: ابتكره العثمانيون، وقد استخدموه في الكتابة في دواوين الملوك.

لكل حضارة ولغة ثقافة خط تميزها ومن هنا جاءت ضرورة تعلمه فقد مر الخط العربي بالكثير من الاكتشافات والتحولات ولازال جماله ينضح لا ينضب ولهذا يجب على كل فرد عربي أن يتفنن ويفتن به فالخط ضرورة ثقافية تميز كل حضارة وكل شعب. وقد قال غاندي عنه وهو يشكي الحال
“لست أدري من أين تسرب إلى ذهني أن الخط الجميل ليس جزءًا أساسيًا من الثقافة، ولكني بقيت محتفظًا بهذه الفكرة حتى ذهبت إلى إنكلترة. وحين رأيت فيما بعد، وخاصة في جنوبي إفريقية، جمال خط المحامين والشبان الذين ولدوا وتلقوا علومهم في جنوبي إفريقية، خجلت من نفسي وندمت على إهمالي. لقد رأيت أن سوء الخط يجب أن يعتبر علامة من علامات الثقافة الناقصة. وحاولت منذ ذلك الحين أن أحسن خطي، ولكن بعد فوات الأوان. فلم يكن في ميسوري قط أن أصلح الإهمال الذي فرط في عهد الشباب. فليتعظ كل شاب و كل شابة بما أصابني، وليفهم أن الخط الجميل جزء ضروري من الثقافة. وأنا اليوم من الذين يعتقدون بأن الأطفال يجب أن يعلموا فن الرسم قبل أن يتعلموا كيف يكتبون. دع الطفل يتعلم أحرفه بالملاحظة، كما يتعلم أشياء مختلفة، كالأزهار، والأطيار، إلخ. على ألّا يتعلم الخط إلا بعد أن يتعلم كيف يرسم الأشياء. إن خطه خليق بأن يصبح، عندئذ، بارعاً جميلاً.”
( موهانداس كرمشاند غاندي (1869-1948) سياسي بارز وزعيم روحي للهند خلال حركة استقلال الهند، المعروف بلقب (المهاتما غاندي)، صاحب مبدأ اللاعنف. في كتابه (قصة تجاربي مع الحقيقة)، من ترجمة (منير البعلبكي)، يقول بأنه لا يزال يدفع ثمن إهمال، الاهتمام بجمال الخط)

كتابة: فائزه محمد الكبش

انستقرام: ifaya.m

تدقيق: رهف حاج عيسى

انستقرام: Rahaf-r

عندما كنا صغارًا

‏عندما كنا صغارًا كنا لانستطيع الجلوس أبدًا، ثم أشتدت عظامنا وأصبحنا نقوى على الجلوس قليلا ونسقط أحيانًا ، أشتدت العظام أكثر فأصبحنا نستطيع الزحف كيف كنا نقف؟ كنا نتكئ على الآرائك والطاولات كنا نحاول أن نمشي ونركض ونحاول الوقوف دائما ⁧‫،
‏هأنت منذ صغرك تكافح وتعمل بجد وهأنت تستطيع الركض أيضًا .. كنا لا نستطيع القراءة جيدًا ،نتهجئ الحروف حرفًا تلو الآخر بصعوبة إلى أن أصبحنا نقرأ بطريقة جيدة ونكتب ونتحدث ⁧،
‏التقدم كان يتبعنا منذ كنا صغارًا ،إذًا لماذا اليأس ؟ ببساطة :لأننا حين كنا صغارًا لا نعرف الفشل ولا نعرف اليأس كن قويًا تجاه أحلامك أن تنكسر وتنهزم وتسقط يومًا ما هذا لا يعني أنك فاشل ،ولا يعني أنك لن تنهض مجددًا .. ⁧‫

 

 

 

أثير العمري

insta:trip_with_a_book
Snap:girl-book

في أدب الصداقة

تُشبه الحالة التي وصلتُ إليها، ما حدث مع مروان باشي عندما وصلتُه إحدى رسائل صديقه عبد الرحمن منيف ذات مرة فقال: “لا أعرف متى فتحت الظرف، لم أعرف أنه منك، رأيت خطك وأسرعت في إغلاق الرسالة وإعادتها إلى الظرف… قلت لا والله لا أفتحه إلاّ في مكان آمن وخاص”

اقتطعت هذا النص من كتاب ” في أدبِ الصداقة ” هذا الكتاب الذي وقعت عيناي عليه في إحدى رحلاتي الجريرية دون تخطيط أو توصية مسبقة، أثارني العنوان الذي جمع بين كلمتين طالما اعتليا قائمة اهتماماتي ومفرداتي الشخصية (الأدب ، والصداقة)، أقلّب صفحاته على عجل في محاولة مني للتأكد من لذة المضمون وثرائه وفي أول صفحة وسطر يقول مقدّم الكتاب الدكتور فواز “الرسائل التي بين أيديكم هي مساهمة في أدب الرسائل” تقترنُ كلمتي المفضلة الأدب مع كلمة أخرى لا أحمل أيّ تفضيلات تذكر عنها، ولكنّ الاستفهامات مثار للاهتمام أيضًا، وأقرر سأقتني الكتاب.

أكمل المقدمة وحدي على مهل في الصفحة الثانية يستثيرني مقطع يشبهني “لا تستخف بالنشوة العابرة المتولدة من رائحة كتاب خارج للتو من المطبعة تتضوع منه روائح حبر وصمغ وخشب، الكتاب الجديد رغيف خبز”

وأذكر عادة أكررها مع كل كتابٍ جديدٍ أقتنيه أجعله بمحاذاة أنفي وأقلّب صفحاته بسرعة حتى أنتشي ويمتلئ صدري برائحته، بعدها يغدو التحدي الكبير في وضعه على رفّ المكتبة دون استراق النظر إلى بعض الصفحات واقتناص بعض الجمل والعبارات حتى يحين وقتُ قراءته.

حسنًا يبدو أنه كتابٌ شهي جدًا لتبدأ الرحلة..

يكتبُ الصديقان إلى بعضهما وهما يتحديان فاصل الزمان والمكان وطول الانتظار الذي يؤخر رسائلهما أحيانًا لكنّ ثقتهما بساعي البريد تظلُّ ثابتة، الساعي الذي يأتي بالصديق من أقصى الأمكنة ليمكث في وجدان صديقه ويشعر به، ويشاركه أحلامه وفنّه ونتاجه الأدبي ليؤكد على أنّ للفنّ بوتقة جامعة مانعة، يلتقي عندها كلُّ الذين يمتلكون القدرة على التعبير والحب تارة والثورة والحنين تارة أخرى عبر الفن، كتابةً كما كان يفعل منيف أو رسمًا كما كان يفعل باشي.

على رحاب الورقة البيضاء التي تمرّس منيف في التغلّب على بياضها لم تكن كفته وحده راجحة، الرسائل لا تعطّي سرّها للكتّاب فقط إنها تبوحُ به لكل من يدرك قدسيتها ولكلّ من يملك ما يودُّ قوله ومن يملك أذنًا تسمعه وعينًا تقرؤه في كل حالٍ وحين، نعم رجحت كفة باشي أيضًا، مع كل صفحة قلّبتها في الكتاب كنتُ أتحرّق شوقًا لمعرفة الرد أو الرسالة الجديدة المكتوبة، ستكون البادرة ممن؟ وساعي من منهما سيصل أولاً؟ ومن فرط اندماجي في فتنة هذه العملية الماتعة، وجدتُ أنني دون اختيار أقوم بها، اقتنيتُ الكتاب مجددًا هذه المرة ليس لي وإنما لصديقتي، ولأني لم أجرؤ على حرمانها من حقها في الاستمتاع بتمزيق غلاف الكتاب لتملأ رائحته الطازجة عليها المكان، قررتُ أن يكون إهدائي عبر رسالة ما، رسالة؟!

منيف، باشي، الكتابة، ساعي البريد، لهفة الانتظار، الورقة البيضاء، منذ ذاك الحين أصبحت تلك المفردات تحضر بسطوتها الكاملة كلما قررتُ أن أرسل رسالة ما إلى صديقة، والآن بتُ أكتبُ إلى ثلاث من صديقاتي المقّربات.

يقول منيف في إحدى رسائله إلى باشي في كتابهما -في أدب الصداقة – “الرسائل بيننا لا تخضع للقانون السائد: رسالة وجوابها، وبالتالي فإنّ الكثير مما يكتبُ يمضي ويبقى في نفس الوقت، إذا لم أجب على سؤال اليوم قد أجيب عليه غدًا، وإذا تركت ملاحظة الآن فلا بدّ أن تجد مكانًا لها في وقتٍ لاحق، ولذلك فإن الرسائل حوار مع النفس ومع الآخر في ذات الوقت، وهذا ما يجعلها شديدة الخصوصية، ومحرّضًا، ومحطة لإعادة التفكير وترتيب الأولويات”.

يكتبُ منيف كلامًا عذبًا كهذا ثمّ يصادر حقّ باشي في أن يعيد قراءة رسائله مرارًا وتكرارًا، لكنّ باشي لا يستجيب له ويقول “اليوم وصلتني رسالتك الثانية وقرأتها مرة ومرتين رغم وصيّتك بأن لا أكرر”.

أنهيتُ الكتاب وشيء مني فيه وكله فيّ، فيّ منيف الكاتب الذي حكى لصديقه في مراسلاتهما عن المنعطفات التي تجعل من الكتابة أمرًا شاقًا متعذّرًا تبعًا لنفس الكاتب وقريحته، فيّ باشي الرسّام الذي يملك طقوسًا ريفية أصيلة يهيؤها في مرسمه ليكون فعل الرسم أكثر إلهامًا وإبداعًا وتعبيرًا بالنسبة له، فيّ التفاصيل اللذيذة البسيطة التي تعبّر عن الإنسان في كلٍ منهما حين يبثّان لبعضيهما ما يشعران به من أفراح أو أحزان وأوجاعِ أو رفضٍ لواقع ما يتصديان له بالفنّ معًا.

إذا فكّرت مرة باقتناء هذا الكتاب وقراءته، أقدّم نصيحتي باقتناء كتاب “رسالة في قارورة” للكاتبة أروى خُميّس معه، لأنّك قد تخرج من الكتاب الأوّل مفتونًا بفكرة أدب الرسائل وستسمع في الكتاب الثاني صدى الأصوات التي باتت تتردد في داخلكِ وقد يقول لك أحدها “لماذا تفرح آني وتبتسم كلما جئت لها برسالة ؟ فأجابني: لأن الرسالة من أهلها البعيدين، عنها في بلد أخرى والذين تشتاقهم جدًا، إذن؟ البعد يولّد الشوق، والشوق يولّد رسالة، والرسالة تولّد ابتسامة “بعد تجربتي أؤكد لك أنّ الرسالة فعلاً قادرة على توليد الابتسامات التي لا تنتهي، بعدد الكلمات والأسطر والجمل والمعاني المخبوءة فيها”.

بقلم: أصالة كنبيجه

  Twitter: @A9o0L

تدقيق لغوي: رهف حاج عيسى

Instagram: @Rahaf94

السجينة-مليكة أوفقير

السجينة لمليكة أوفقير- 360  صفحة

* تحذير: الراوية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة*

رواية السجينة روايةمأخوة عن قصة حقيقية على لسان بطلة الرواية ” مليكة أوفقير“

الرواية مؤلمة ومأساوية لأبعد الحدود حتى أنني أصل إلى بعض المقاطع التي أشك فيها بتبهير بعض الأحداثللجذب.

 تحكي الرواية سيرة مليكة ابنة الجنرال المغربي أوفقير الذي عمل طوال حياته بالقرب من القيادة المغربية,وتبدأ الأحداث حين يقوم أوفقير بمحاولة اغتيال للملك الحسن الثاني فيُقتل وتعاقب عائلته بالسجن عشرين عاماً يقاسون فيها أشد أنواع الاضطهاد. وبالرغم من هذا كله تصمد الأسرة في وجه كل الآلامحتى تقوم مليكة وإخوتها بمحاولة الهروب من السجن رغم الحراسة المشددة ويخرجون إلى الحياة مرة أخرى.

 العجيب أن مليكة عاشت طفولتها في قصر الملك الذي تبناهامنذ الصغر. عانت بسبب سلبها من حضن أمها،لترمى في ترف القصر وتعيش حياة الأميرات بكل ما فيها من ترف وبذخ.
في هذ الكتاب تعلمت معنى النضال من أجل العيش، وتعلمت أهمية الصبر والمثابرة والإصرارعلى تحقيق الرغبات حتى في أصعب الظروف. تعلمت أن دوام الحال من المحال, فمن الغنى والترف انقلب الحال في يوم وليلة إلى جوع وخوف.
اندمجت في التفاصيل, فضحكت معهم وبكيت معهم. كمية الحزن والمصائب الموجودة في هذا الكتاب جعلتني في حالة من الصدمة لعدة أيام، بعد هذا الكتاب تحتاج إلى فترة نقاهة كي تعود للحياة من جديد بذهنٍ صافٍ!

“تباً للجوع وسحقاً له .. كم يذل الإنسان و يحط من قدره .. إنه ينسيك أهلك و عائلتك و أصدقاءك و يجردك من كل قيمك و مبادئك و ينتزع منك كرامتك و إنسانيتك” !.

‎‎‎“إني لأرثي لكل هؤلاء البشر الذين يعيشون خارج قضبان السجن .. ولم تتسن لهم الفرصة ليعرفوا القيمة الحقيقية للحياة”

“الحرية زائد الأمل تساوي الحياة, العبودية زائد اليأس تساوي الفراغ والعدم.”

 

 

ليندا فريح-جدة

Insta: lind97

قبسات

كتاب قبسات

للمؤلف / بلال القادري

الناشر: دار الزمان للنشر و التوزيع
الطبعة الاولى: ١٤٢٩هـ
عدد الصفحات: ١٢٦

قبسات اجتماعية

تغييب العقول :
ناقش الكاتب مخاطر تغييب العقول و الأمور المؤدية إليه ثم ذكر طرق سهلة لتركه.
طاقاتك و الأيام:
ناقش الكاتب سلوكيات سيئة تمارس بشكلٍ يومي من قبل أغلبية المجتمع و أنها تفقد الفرد و من حوله طاقاتهم الإيجابية.
قبل أن يحول الموج:
ناقش الكاتب عناء الوالدين في تربية أبنائهم و دور الأبناء أن يكونوا سببًا لسعادتهم في الدنيا.
دقائق في صحبة الملوك:
يأخذنا الكاتب في جولة نتفكر بها في نتائج حكمة المرأة و مبادرة الرجل و أثرهما في اتخاذ القرارات الصائبة.
كأني ولدت عقيمًا:
ذكر الكاتب تسبب عدم دعم النجاح و التفوق في توجه أبناء العرب في عدم الرجوع للبلاد بعد الدراسة في الخارج.
دعوةٌ للستر:
تحدث الكاتب عن كيفية كشف الإنسان لستر الله عنه.
عسى خير :
استعرض الكاتب أنواع الأحلام و ما يجب علينا فعلها تجاه كلٍّ منها .
قبسات من نفحات:
ذكر الكاتب ما فعله عمر بن عبدالعزبز عندما تسلم الخلافة و هي في حالةٍ يرثى لها و فوائد السير على نهجه في استصلاح الفساد

قبسات فكرية

من أجل ذلك:
تناول الكاتب إحياء النفس و ما يترتب عليها و إماتة النفس و عواقبها و أن علينا أن نبادر بإحياء الأرض و من عليها.
اللهم اهد بوش للإسلام:
بينّ الكاتب أن لكل شخص جانبين فإما أن يختار الإصلاح و إما الإفساد.
الناطق الرسمي باسم الحق الأبيض: تناول الكاتب نقلنا للأفكار السلبية والمعتقدات الهدامة فأصبحت سفيرةً لنا و علامةً يستدل بها علينا كمسلمين.

مفاهيم:
ذكر الكاتب طموحنا للارتقاء و التفوق بينما نحن لا نعمل قدر ما نضيع أوقاتنا فيما لا يفيد.

قبسات روحية

علاقة الحب بالحضارة:
وضع الكاتب مفهوم الحب الصحيح و أنه السبيل لبناء الحضارة و أن مفهوم الحب المحرف هو ما يبعدنا عن المسار الصحيح للإنجاز.

قبسات لتطوير الذات

هندسة المصير:
وضح الكاتب أن الفقر لا يعني قلة الموارد و أن الخلل يكمن في طريقة السعي و بين إحدى الطرق الهامة للوصول للأفضل.
فقه الأفكار:
ذكر الكاتب محاسن فقه أبي حنيفة النعمان و أهميته و أنه سبيل للتطور و أن نسير على خطاه في وضع أفكار نعوّض بها عمّا فاتنا و نبني بها حاضرنا و نستعد بها لغدنا.
فكريًا
سيف الله مسلول: أن الإسلام هو من يصنع العلماء.

واه حجاجاه … واه معتصماه: احتياج رجال الأمة إلى امرأةٍ يتزملون بها فيتفوقون لا امرأةٍ تستغيث بهم فيتخلفون.

 بقلم: صفاء محضار

Twitter: @Safaamehdar

تدقيق لغوي: رهف عيسى

Instagram : Rahaf94

قوة الذكاء الكلامي

عنوان الكتاب: قوة الذكاء الكلامي.

المؤلف: توني بوزان.

الناشر: جرير.

عدد الصفحات : 334

نوع الكتاب : تنمية بشرية.

كتاب ممتع يتحدث عن قوة الكلمة وأن لجميع الكلمات تأثير سواء كانت إيجابية أو سلبية وأيضا اختيارك لنوع المفردات وطريقة اللفظ تحدد قوة الكلام.
وعدم الاتساق في الرسالة التي ترغب في توصيلها هناك أسباب رئيسية، لأن المتلقي يركز على العناصر الثلاثة سواء كانت تلك الرسالة صحيحة ام لا :
1- 23% على نبرة الصوت.
2- 7% الكلمات ومحتواها.
3- 55% لغة الجسد.
“إن الكلمات هي المشاجب التي نعلق عليها الأفكار.”
هنري وارد بيتشر
المؤلف توني بوزان يساعدك ويبين لك كيف تسخر قوة الكلام الذكائي لتتألق في حياتك الاجتماعية والمهنية ومهارات التذكر والفهم والاستيعاب والإبداع، يخبرك أيضا كيف تستخدم خرائط العقل لتضفي سحر لكلماتك.

بقلم: منى

Twitter: @_Monanh

لياقات الكاتب

٢٠١٦١٠٢٢_١٩١٨٣٩-1.jpg

عنوان الكتاب: لياقات الكاتب

المؤلف: دوروثي براندي

ترجمة: فريق ضاد/غزة

دار النشر: دار كلمات للنشر و التوزيع

الطبعة: الثانية/٢٠١٥ م

نوع الكتاب: أدب

عدد الصفحات: ١٥٦

كتاب يتحدث عن فن الكتابة الإبداعية بطريقة مغايرة عن الكتب الأخرى في ذات المجال، فهو يضم عدة محاور تفيد الكُتاب الناشئين في بداية مسيرتهم الكتابية. كما يضم الكتاب العديد من الأفكار الإبداعية المحفزة و التمارين المغذية للشعور الباطني الإبداعي (اللاواعي) على إدرار الكلمات والتشبع اليومي بعالم الكتابة والنصوص. هذا الكتاب بمثابة دورة تدريبية مكثفة لكل كاتب مبتدئ لا ينال ثمار فوائدها إلا بالقراءة المتأنية و التكرار و أيضًا تطبيق التمارين المدرجة.

قسم الكتاب إلى فصول (17 فصلًا) وتضم تحتها العديد من المحاور، و من ضمن المحاور المدرجة في الكتاب:

1-الصعوبات التي تواجه الكُتّاب الجدد

2-تكوين مزاج الكاتب

3-مستنقع اليأس

4عملية تكوين القصة

5-المخيلة مقابل الإرادة في تغيير العادات

6-الانخراط في الكتابة 

7-مخاطر المحاكاة

8-مواجهة الرتابة

9-استراحة الكاتب

10-وصفة الكاتب السحرية

وفي الختام أدرجت الكاتبة بعض الإرشادات والمراجع المفيدة لكل كاتب مبتدئ.

 من أفضل الكتب في مجال الكتابة و كما صرح المترجم في مقدمته بأن كل من سيقرأ هذا الكتاب سيتذكره كعلامة فارقة في مسيرته الكتابية وقد صدق بذلك.

متوفر الكتاب في مكتبة جرير.

بقلم: رازان احمد

twitter: @Raz_an4

تدقيق : رهف حاج عيسى

insta: Rahaf-94

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟

 

في هذا الكتاب قصة يحيكها المؤلف تجيب عن هذا التساؤل: هل المسلمون حقاً في وضع يمكن أن يقال أنّ العالم قد خسر شيئاً بانحطاطهم؟!!

فيذكر أن انحطاط المسلمين مأساة إنسانية عامة لم يشهد التاريخ أتعس منها وأنها لم تتم بين يوم وليلة وإنما وقعت تدريجياً في عقود من السنين والعالم لم يحسب إلى الآن الحساب الصحيح لهذا الحادث.

بدأ المؤلف بالعصر الجاهلي وكيف كانت الإنسانية في احتضار فألقى نظرة على الأديان والأمم والحكومات وما فيها من ظلم وجهل، ثم حكى كيف انتقلت البشرية من الجاهلية إلى الإسلام وكيف تحولت خامات الجاهلية إلى عجائب الإنسانية بهذا الإيمان والتعليم النبوي المتقن. وكيف صار العالم الإسلامي بما يحتويه من مجد وازدهار قيادة للعالم في تاريخ الأديان والأخلاق، وظاهرة جديدة في عالم السياسة والاجتماع وكيف اتجهت الدنيا اتجاهاً جديداً وقتها.

ثم يصف النكسة والانحطاط التي حلت بالمسلمين وأسبابها من قلة الاهتمام بالعلم والعلوم وجمودهم في الصناعة وانشغالهم بمباحث الفلسفة وانتشار والضلالات، على نقيض أوروبا التي نهضت من جاهليتها وسارت سيراً حثيثاً في ميادين الحياة. فألقى نظرة على أوروبا المادية وطبيعة الحضارة الغربية ثم نقضها بـ” أوروبا في عصر الانتحار”.

ويختم بإيمانه بأن المسلمين بالرغم مما أصابهم من تبعية أنهم الأمة الوحيدة القادرة على قيادة العالم نحو الفضيلة والفلاح ولن يكون ذلك إلا برسالة المؤسس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتخلق بالإيمان والعزوف عن الشهوات والتفوق في المجالات العلمية والصناعية.

يقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- :” لقد كانت أول معرفتي بأبي الحسن من كتابه: (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين)، لما رأيت هذا الكتاب لم أكن أعرف مؤلفه ، فقلتُ : من هذا الباحث الهندي الذي يكتب بمثل هذا الأسلوب العربي النقي ويحيط بأحوال المسلمين هذه الإحاطة ؟ “.

عنوان الكتاب: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟

 المؤلف: أبو الحسن علي الحسني الندوي
عدد الصفحات: 263

عبقرية خالد

كتاب #عبقرية_خالد، هو تحليل أدبي من الإرث العظيم الذي تركه لنا عملاق الفكر العربي عباس محمود العقاد، عضو مجلس النواب المصري و عضو مجمع اللغة العربية الذي أضاف للمكتبة العربية أكثر من مئة ألف كتاب في مختلف المواضيع، أحدها العبقريات الإسلامية.

كانت لنا وقفة مع عبقرية خالد، العبقرية الفذة لتلك الشخصية التي أثرت الحياة الإسلامية بمناقبها المتعددة، موضحًا نشأته و إسلامه و حياته بين البادية و الحرب، و نسبه القبلي و مسيرته مع الرسول و دوره في حروب الردّة و الفتوحات الإسلامية و عزله، محددًا عناصر عبقريته الحربية و مفتاح شخصيته و نهايته.

عدد الصفحات : 250 صفحة

بقلم : سلام أحمد

snapchat : salam609

تدقيق : رهف حاج عيسى

insta: Rahaf-94

بينما ينام العالم

 

أرشدتني صديقة لهذا الكتاب، استقرت هذه الرواية في مكتبتي على وعد بالقراءة في الإجازة الصيفية ” لأن حجمها الكبير أخافني”.

ولكني لم أكن أعلم ماذا ينتظرني، مرت فترة طويلة منذ قرأت كتابًا بهذه الجودة، أدخلتني الرواية في عالم آخر ورسمت في ذاكرتي صور لا أعتقد أنني سأتمكن من محوها لمدة طويلة.

 ترينا الرواية معاناة عائلة فلسطينية على مدى عدة أجيال بعد أن كانوا يعيشون في هدوء بين مزارع الزيتون. تبدأ معاناتهم بانتقالهم إلى أحد المخيمات بعد قيام دولة إسرائيل. نرى أغلب القصة من خلال عيون آمال التي فقدت عائلتها من أجل القضية الفلسطينية وهاجرت إلى أمريكا لتحافظ على ابنتها، أهم ما تملك في حياتها.

تساءلت كثيراً أثناء قراءتي: هل خلقت أجساد الفلسطينيين من مادة أخرى قادرة على تحمل هذا الكم من القهر والذل؟

أرواحهم ترى الموت كل ليلة بينما أرواحنا يرهقها جو حار أو ملل من روتين الحياة، أحسست بأن أكبر همومي سخيفة أمام ما يعانيه الفلسطينيون في أيامهم العادية، شعرت بالذنب لتمتعي بحياة طبيعية بينما آخرون لا يحصلون على ما نعتبره “مقومات حياة”.

شعرت بقلبي يخفق من رواية تحمل في صفحاتها نهر من الوجع يصب بين تلال فلسطين.

” أياً كان شعورك، اكبتيه في داخلك”

بالفعل بينما ينام العالم يحصل الكثير في أماكن أخرى.

ليندا فريح- مدريد

insta:lind97